سبب ضرب المثال بالبعوضة في سورة البقرة

تاريخ الفتوى: 20 فبراير 1999 م
رقم الفتوى: 569
التصنيف: الذكر
سبب ضرب المثال بالبعوضة في سورة البقرة

ما المعنى وراء المثل الوارد في قوله تعالى : ﴿إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ [البقرة: 26]؟ وما هو الرَّمزُ فيها؟

المحتويات

 

رد الله على اليهود في ادعائهم أنه تعالى لا يضرب الأمثال

لما ضرب الله سبحانه وتعالى للمنافقين المَثَلَيْن في قوله: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا﴾ [البقرة: 17]، وقوله: ﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ﴾ [البقرة: 19]، قالوا: اللهُ أجلُّ وأعلى من أن يضرب الأمثال! فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا﴾ [البقرة: 26]؛ لِيُبيِّن للمنافقين والمشركين أن الله سبحانه وتعالى له مطلق الحرية في أن يضرب الأمثال بكل ما يختاره وفي كل شيء يريده.
وقال الحسن وقتادة: لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب بهما المثل للمشركين ضحكت اليهود، وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله، فأنزل الله هذه الآية: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا﴾ اهـ. أورده الزمخشري في "الكشاف" (112/1).

المعنى وراء ضرب الله للمثل في أوائل سورة البقرة

المعنى وراء هذا المثل: هو بيان قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته في توضيح المعاني وتقريبها إلى أذهان الناس بما يشاهدونه حولهم ويحسونه بحواسهم، فهو يضرب الأمثال بالمشاهد الملموسة ليكون التأثير أقوى وأعظم؛ ولذلك فإن الناس تفرَّقوا إلى ضلالة وإلى هدًى: ﴿يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا﴾ [البقرة: 26]؛ أي يوفق ويخذل.

المفهوم من التمثيل بالبعوضة في القرآن

التمثيل بالبعوضة الصغيرة يرمز إلى صغر حجم المنافقين والمشركين وهوانهم على الله سبحانه وتعالى؛ فمهما تعاظمت قوتهم فإنهم أصغر عند الله سبحانه وتعالى من البعوضة.
كما أنه يرمز أيضًا إلى حقارة الدنيا وما فيها؛ لأنها زائلةٌ ولا تساوي عند الله جناح بعوضة، ولو كانت لها قيمة ما سقى اللهُ الكافرَ منها شربة ماء.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

ما حكم قراءة القرآن على الميت؟ حيث اعتاد بعض الناس القيام بعمل ما يسمى "ختمة لقراءة القرآن الكريم"، ويقومون بهذا العمل بعد وفاة الميت بثلاثة أيام. فما حكم الشرع في هذا العمل؟ وهل يصل ثواب هذه القراءة للميت؟


جرت العادة في مساجدنا في فلسطين المداومة على قراءة القرآن الكريم قبل الأذان بحوالي عشر دقائق، والحجة هي من أجل تنبيه الناس إلى قرب موعد الأذان.

والسؤال هو: ما حكم هذه العادة؟ وهل هي من البدع الحسنة في الدين كما يقول الكثير من مشايخ الأقصى لدينا في فلسطين؟


سائل يقول: نعتاد على قراءة المنظومة البدرية "جالية الكدر" كلَّ عامٍ في مجالس الاحتفال بغزوة بدر الكبرى التي تعقد في ليلة السابع عشر من شهر رمضان، ويقال إنها من المجربات لقضاء الحاجة، لكونها تدور حول التبرك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالصحابة الكرام الذين شاركوا في غزوة بدر، فما حكم ذلك شرعًا؟


يقول السائل: أتوسل في دعائي بالأولياء والصالحين؛ وأجد بعض الناس يقولون: إن الوسيلة نوعٌ من أنواع الشرك؛ فالرجاء بيان الرأي الشرعي الصحيح في هذه المسألة؟


هل ورد أن ليلة النصف من شعبان من الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء؟


ما حكم ذكر السيادة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأذان والتشهد في الصلاة، حيث تنازع أهل القرية في ذلك؟