ما هو المقصود بالفترة الواردة في قوله تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ﴾؟
يقول الله تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [المائدة: 19].
وقد أجمع جمهرة المفسرين على أن المقصود بالفترة الواردة في الآية الكريمة هو: الانقطاعُ ما بين رسولَيْنِ؛ حيث تطرأ على الشرائعِ المتقدمة حالةٌ من الضعف والسكون، فيتطرق إليها التغيير والتحريف لتقادم عهدها وطول زمانها، وقد عبَّرَ عن هذا المعنى العلامة الألوسي في "روح المعاني" (3/ 274، ط. دار الكتب العلمية) بقوله: [والفَتْرَةُ: فَعْلَةٌ، من: فَتَرَ عن عمله يَفْتُر فُتُورًا: إذا سكن، والأصل فيها: الانقطاع عما كان عليه من الجِدِّ في العمل، وهي عند جميع المفسرين: انقطاعٌ ما بين الرسولين] اهـ.
وفي بيان معنى الفترة والسبب في التسمية بها، قال أبو الليث السمرقندي في "بحر العلوم" (1/ 379، بدون طبعة): [﴿عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ﴾ يعني: بعد انقطاع من الرسل والوحي.. لأن الدين يَفْتُر ويَندرسُ عند انقطاع الرسل، يعني بين عيسى ومحمد عليهما السلام] اهـ.
وقال الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (11/ 330، ط. دار إحياء التراث العربي): [﴿عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: يريد على انقطاعٍ من الأنبياء، يُقالُ: فَتَر الشيءُ يَفْتُرُ فُتُوْرًا إذا سكنت حِدَّته، وصار أقلَّ مما كان عليه، وسُميت المدة التي بين الأنبياء فترة؛ لفتور الدواعي في العمل بتلك الشرائعِ] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عن السؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
سائل يقول: ما المراد بالأولية في قوله سبحانه وتعالى: ﴿إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ﴾؟ وما تفسير الآيات البينات فيه؟
نرجو منكم بيان المراد من قوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ وما الغاية التي من أجلها خلق الله الإنسان؟ ومدى شمولية العبادة للعمل وطلب الرزق.
ما المقصود من الليلة الوارد ذكرها في قول الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]؟ وهل هي ليلة النصف من شعبان؟
ما المراد بالسلطان في قول الحق جل وعلا: ﴿وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا﴾؟
سائل يسأل عن المعنى المقصود من قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾؟
مَن هم المحجوبون عن رؤية ربهم في قوله تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: 15]؟ وما الذي تفيده هذه الآية القرآنية الكريمة؟