دور العقل في الدين والإيمان

تاريخ الفتوى: 06 يونيو 2003 م
رقم الفتوى: 4616
التصنيف: التصنيف العام
دور العقل في الدين والإيمان

جعل الإسلام العقل حكمًا في الدين والإيمان. ما هي الأدلة الشرعية على ذلك؟

لا خلاف بين علماء المسلمين على أن الحاكم في الدين والإيمان هو الله تعالى، فلا حكم إلا لله، ولا تشريع لأحد سواه، فهو الذي يأمر وينهى، ويقضي ويحكم، ويُحلِّل ويُحرِّم، ويُثِيب ويُعاقِب؛ قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [يوسف: 40].
وإنما العقل مدركٌ لهذه الأشياء لا حاكم لها؛ بمعنى أن واجب الإيمان بالله تعالى أساسه الأمر الإلهي، ولكنَّ هذا الأمر يدركه العقل ويفهمه؛ لأن العقل في الشريعة هو مناط التكليف وأساس المسؤولية، ولذلك فلا عقاب ولا مسؤولية على فاقد العقل لصغرٍ أو جنونٍ ونحو ذلك.
وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي حثت على إعمال العقل في إدراك وفهم وتدبر حقائق الأشياء؛ كقوله تعالى: ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الزخرف: 3]، وقوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 242]، وقوله تعالى: ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾ [الحشر: 2].

والله سبحانه وتعالى أعلم.

يحاول بعض الناس إثبات المكان لله تعالى، وأنه في جهة الفوق، ويستدلون على ذلك بمعراج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء، فكيف نرد عليهم؟


هل يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبأولياء الله الصالحين؟ وهل التوسل يكون بالجاه أو بالذات؟
وما قول فضيلتكم في حديث استسقاء سيدنا عمر بسيدنا العبَّاس رضي الله عنهما: أهو من التوسل بالذات أم بالدعاء؟
وهل يجوز المسح على القبر، والسجود أمامه من باب التعظيم؟
وقولنا: مدد يا فلان؛ كقولنا: مدد يا حسين، أو مدد يا رسول الله، هل هذا القول إن صدر من عامّي لا يعرف معناه بناءً على قولٍ مِن شيخٍ يأثم الشيخ؟
أُريد من فضيلتكم قولًا شافيًا حول هذا الموضوع، حيث إنني طالب أزهري يُلقِي عليَّ بعضُ زملائي هذه الأشياء، مع العلم أنَّ هؤلاء من المتشددين الذين يكفرون من يفعل ذلك، وأُريد من فضيلتكم ردًّا قاطعًا عليهم. حفظكم الله ورعاكم، وعلى طريق الخير سدَّد خُطاكم.


ما حكم ما إذا صدر عن العاميِّ تصرُّفٌ فيه اختلاف بين المذاهب الفقهية، ثم سأل عنه أحد المفتين، فهل يجوز للمفتي أن يفتيه بما يوافق فعله وإن خالف ذلك مذهب المفتي، أم أنه يجب عليه الالتزام بمذهبه، أو إلزام المستفتي بمذهب واحد من المذاهب الفقهية؟


يزعم بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما عُرج به صار يزداد قربًا إلى ربه بعروجه وصعوده؛ وذلك من قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} [النجم: 8]، فما المعنى الصحيح لذلك؟ وكيف نرد عليهم؟


جعل الإسلام العقل حكمًا في الدين والإيمان. ما هي الأدلة الشرعية على ذلك؟


 يقولون: "أرض مصر أرضٌ مباركة وهي أم البلاد" فهل هذا صحيح؟